حرمت يا بوجى ؟ قصة جامدة موووووووت

طوال عمري وأنا أكره الذهاب للسوق وشراء السلع
والأطعمة، لا لأني أكره الأكل، فأنا من عشاقه ـ
والدليل أن وزني 70 كيلو!
ـ لكن لأني لا أجيد لغة البيع والشراء
ولا أجيد كذلك هواية "الفصال" المحببة لدى كل نساء العالم،
والتي يعشقنها ربما أكثر من التنكيد على أزواجهن!!

لكن بعد الزواج، تبدأ في التنازل عن عاداتك وطباعك ومبادئك..
واحدة.. واحدة..
وتتعلم ـ رغمًا عنك
ـ مزيدًا من أغرب المهن والمهارات والحرف في الدني
ا حتى تسدّ في معركة الحياة يا بطل!!!

خذ عندك، واحد مثلي لم يَشترِ في حياته أي شيء على الإطلاق،
لا ملابس ولا سلعَ ولا أدوات منزلية ولا يحزنون!!..
(آخرِي كنت باجيب ملح وكبريت من البقال اللي على آخر الشارع)!.

فأمي -متعها الله بالصحة والعافية-
كانت هي المندوب السامي
الذي يعرف ما يجب عليه عمله في كل ما يخص شئون حياتي صغيرها وكبيرها
(كنت متستت والله!!).

لدرجة أنها هي التي تعرف مقاساتي وليس أنا!!

ماذا يفعل شخص مسالم مثلي إذن في معركة السوق والبائعين؟!

بالضبط.. سوف يحصل على أعلى الأسعار وأردأ المنتجات.. كل مرة!!!

وليت الأمور تنتهي عند هذه النقطة،
لكن هناك فصلا آخر يبدأ عندما ترى زوجتي الحبيبة ما أتى به الغراب الكبير!!!
(تم حذف هذا المشهد بناء على طلب جمعية "معًا ضد وحشية الزوجات"!).

ومهما فاصلتُ مع البائع وتشطرت عليه،
فلابد أن تفاجئني زوجتي كل مرة أنه ضحك عليّ
وأنها لو كانت مكاني لفعلت كذا.. وكذا!

حتى تُخيِّل إليّ أنها كانت سوف تأخذ من البائع فوق سلعته
حق المواصلات وكوب الشاي
وربما ثمن كيلو فاكهة للعيال أيضًا!!

وكلما وضعتُ في يدها مصروف البيت
وقلت لها : "طب ما عليكي وع السوق.. ويالاّ بقى ورينا شطارتك"

مصمصت شفتيها وقالت بألم مصطنع:
"وأعمل إيه بس في رجليّ اللي بتوجعني.. وضهري اللي مكسور من التنضيف.. والطبيخ والغسيل والكوي والكنس و.. و...!!
........

آخر حل توصلت إليه،
أن أقوم بإجراء عمليات خصم كده وكده!!

بمعنى أن أشتري السلعة بـ عشرة جنيهات مثلا،
ثم أخبرها أني فاصلت مع البائع حتى أزهقتُ روحه وحصلتُ عليها
ـ بعد جهد جهيد!!
ـ بـ خمسة جنيهات فقط!!

لكن الغريب أنها حتى بعد عمليات الخصم الوهمية هذه،
ظلت تنتقص من قدراتي،
وتتهمني بأن البائع نصب عليّ،
وأنها لو كانت مكاني لأخذتها بخمسة وسبعين قرشًا!!
......................

اليوم غير عادي..

فسوف تحل الثلاجة الجديدة ضيفا عزيزًا على منزلنا العامر.

وقبل أن تتسرع وتتهمني بالبخل
وأني رضيت للست حرمنا المصون أن تدخل بيتها الجديد بلا ثلاجة،
والله أعلم ماذا أيضًا!!،
أسارع وأخبرك أن هذا لم يحدث والله،
فقد اختارتْ زوجتي الثلاجة بنفسها وعلى نقاوة عينها
ربما قبل حتى أن تختارني أنا شخصيًا
وبمعايير للجودة لو كانت قد طبقتها معي لرسبتُ من أول معيار!

لكننا بعد أن قمنا بطلاء الشقة من جديد،
أصبح لون الثلاجة غير متناسق مع لون جدارن المطبخ،
وإذن فهو تغيير الثلاجة بلا تردد عشان
"الواحد نفسه تتفتح يا أخي وهو داخل المطبخ"!!

حسنا يا سيدتي الفاضلة.. فلتكن مشيئتك!!

ذهبتُ لمحل الأدوات المنزلية واشتريت الثلاجة التي قالت زوجتي عليها،
وحملتها وعدت بها للبيت،
ووزَّني الشيطان اللعين كي أمارس ما تعودت عليه،
فنفخت صدري وشددت قامتي،
وأخبرتها أن الثلاجة بكذا، وكانت أول مرة تندهش من سعر شيء اشتريته، فقد كان السعر الذي أخبرتها به أقل من سعرها الحقيقي بحوالي 500 جنيه حتة واحدة!!
بل أكثر من هذا،

فقد هرعت للتليفون واتصلت بأختها وطلبت إليها أن تأتي فورًا!

وأتت أختها بمجرد أن أغلقت الخط،
وكأنها كانت تنتظر في السماعة نفسها!

"وشوفي التلاجة دي"..
"دي أرخص ما إحنا سائلين عليها".. "
أمال.. ده أنا جوزي أسد.. ماحدش يقدر يغلبه في البيع"..
"ما شاء الله اللهم لا حسد".. "
لو عايزاه يجيب لك واحدة مفيش مشكلة"..
"آه والله ينوبه ثواب.. بدل ما حد يضحك علينا".. "
ولاّ أقول لك..
خدي التلاجة دي يا أختي يا حبيبتي..
وهو يجيب لنا واحدة تانية"..
"بجد.. ربنا يخليكي يا حبيبتي..
اتفضلي ده السعر اللي قلتي عليه"!!

وأنا أراقب السيدتين الحسناوتين وأراقب حديثهما ويكاد يغمى عليّ!!

فأن أقوم بالخصم من أجل زوجتي وكلامها اللي يشرح القلب شيء..
وأن أنفق من جيبي 500 جنيه في الهواء شيء آخر!!
كان لابد أن أثور وأعترض!!
ـ " أنا..."
ـ "فيه حاجة يا حبيبي؟"
ـ" كنت عايز أقول..."
ـ " خير.. قول.. "
ـ " أنزل التلاجة دلوقتي ولا أستنّى لما الشمس تميل؟".
ـ " دلوقتي يا حبيبي..
عشان تلحق توصّل أختي بيها..
وتطلعها لها..
وبعدين تروح المعرض تجيب لنا واحدة تانية".

وكانت هذه آخر مرة أقوم بإجراء أي خصومات حقيقية أو وهمية..
وآخر مرة أقوم بشراء أي شيء واللي يحصل يحصل!!
:x

هههههههههههههههههه

يستاهل علشان يحرم يكدب

حرمت يا بوجى ؟ قصة جامدة موووووووت 5779

» كلوتات سواريه جامدة جدا جدا