مشاعر طفلك بين الفوز والخسارة

يعتبر نشاط الطفل بمختلف صوره تعبيراً عن نفس الطفل وشخصيته ووسيلة من الوسائل التي تساند عملية النمو لدى الطفل، ومن ثم فهي تقتضي منا كل تشجيع واهتمام وتوجيه.
وكثيرا ًما يسعد ا

لطفل بالألعاب المشتركة بينه وبين الأطفال الآخرين إذ يساعد اللعب التعاوني على تنمية الشعور الاجتماعي لدى الطفل وتنمية مهارات التعامل مع الآخرين، ولكن هناك نوعية من الألعاب تعتمد على مهارة وسرعة معينة لتعلن فيما بعد الفائز أو الخاسر.
لذلك من الأمور المهمة في حياة الطفل أن تعلميه الروح الرياضية أثناء لعبه مع الآخرين، فعندما يلعب بألعاب الليغو مثلاً أو الدومينو أوالشطرنج قولي لطفلك بصوت هادئ وحنون بأنه قد يفوز أويخسر وبأنّ عليه تقبُّل الخسارة أوالفوز في مرّات قادمة حتى يصل إلى المهارة المطلوبة في اللعبة ليفوز، وبأنّ عليه بعد الانتهاء من اللعبة أن يعيدها إلى مكانها لمعاودة اللعب فيها في يوم آخر.
إن الأطفال يتعلمون من خلال تصرفات الأهل أكثر من غيرهم، لذا حاولي أن تكون ردود فعلك عند خسارتك في أمر ما معقولاً، لأن المغزى من تصرفك هذا أن تقولي لطفلك أن لا بأس من أن يشعر الفرد بالاستياء لكنّ المهم أن يعبّر عن استيائه بأسلوب هادئ وغير عنيف، فمثلاً أثناء مشاهدتك مع طفلك مباراة ما صفقي لأحد اللاعبين عندما يركل الكرة وقولي: "أحسنت لقد ركلتها بإتقان" هذه التعليقات ستعلّم طفلك التركيز على مهارة اللعب وكيفيته دون التركيز على الفوز ليجد فيما بعد المتعة بمتابعة الألعاب ودون الاهتمام بنتيجة الفوز أوالخسارة.

وفي النهاية، علمي طفلك كيفية ممارسة بعض الألعاب وكيفية الاستفادة من أخطائه تدريجياً حتى يصبح أكثر سيطرة على مشاعره عند الخسارة ليتقبلها بروح رياضية.