الطبخ ليس من الأمور الواجبة على الزوجة من الناحية الشرعية ولكن لاتكتمل السعادة الزوجية إلا إذا أطعمت الزوجة زوجها من طبيخ صنيع يديها عند ذلك يكون الزوج من أسعد السعداء لأن الكثير من الأزواج يفضلوا الأكل من طبيخ البيوت وليس من طبيخ المطاعم ليس لأن المطاعم مكلفة الأثمان بالنسبة لشراء الوجبات فحسب وإنما أكل طبيخ البيت له نكهته وقيمته المعنوية والصحية والنفسية وبالتالي تكون المرأة التي تجيد فن الطبخ هي التي توفر الإطمئنان الغذائي لنفسها ولزوجها ولجميع أفراد أسرتها .
ورحم الله جداتنا وأمهاتنا الكبار لقد كن يتسابقن في عمل المطبخ وكل واحدة منهن تبرز مهاراتها في فنون الطبخات الشعبية اللذيذة التي إلى الآن نحس بلذائذ ورغائب وطيبات ذلك الأكل الشهي.
كانت لي أم كبيرة وهي بما نسميها(الجدة) باستمرار تلح علي أن أتعلم الطبيخ وأستفيد منها وتقول لي اليوم يابنيتي عندك فرصة التعليم ولكن غدا إذا انتقلتي إلى بيت الزوجية قد لاتكون لديك هذه الفرصة الكافية أن تتعلمي وتجيدي الطبخ وكانت تقول صدقيني يابنية أن الزوجة التي تجيد فن الطبخ وتخدم زوجها يحبها وتكون دائما أقرب إلى قلبه وأحاسيسه فجدي واجتهدي يابنيتي واسمعي نصيحتي وبالفعل أخذت نصيحة (جدتي) بعين الإعتبار وتعلمت منها فنون طبيخ الأكلات الشعبية والآن أطبخها في أيام المناسبات لأفرد أسرتي والجدة قد توفاها الله ورحلت إلى جواره وكلما أطبخ طبخة من طبخاتها يأكله الوالد ويقول يافلانة ذكرتينا بطبيخ الوالدة بارك الله فيك والله لايحرمنا منك وهكذا وهكذا.
إن نصيحتي لكل بنت مخطوبة أوغير مخطوبة أومقبلة على الزواج المبارك السعيد فلتتقن فنون الطبخات الشعبية منها والحديثة وتلقم زوجها بطبيخها لكي ينعما بظلال الهناء والسعادة..