امولة مديرة المنتدى
الحالة الاجتماعية : متزوجة
عدد المساهمات : 4323
النوع :
نقاط : 5788
الابراج :
تاريخ التسجيل : 23/07/2009
| موضوع: كيف تجعلين صيامك صالح من غير ذنوب 29/8/2009, 07:49 | |
| إن الصوم من أعظم القربات و العبادات لدى سبحانه وتعالى, وقد تضافرت الروايات الشريفة في بيان فضله, وما أعده الله من عظيم الأجر للصائمين المستحب والواجب.
خصت أيام شهري رجب و شعبان بالصوم المستحب, وخص شهر رمضان بالشهر الواجب.
لذا ينبغي للإنسان أن يعرف آداب الصوم, كي يكون على وعي بها,لأن ذلك يزيد من درجة قبول الصوم لدى الله سبحانه وتعالى, وعلو منزلة الإنسان لدى الله سبحانه وتعالى.
لقد أشار علماؤنا الأبرار إلى تلك الآداب العالية المتعلقة بالصوم.
ولقد اخترت منها إرشادات العالم الرباني العظيم, أستاذ العلماء والفقهاء والمراجع, شمس العارفين وقدوة السائرين إلى الله سبحانه وتعالى, حفيد السيدة الزهراء, السيد العظيم ابن طاووس, كما أشار في كتاب الإقبال قال شمس السالكين إلى الله السيد ابن طاووس - قدس سره - في كتاب الإقبال :
كيفية النية فيما يصام من رجب و غيره من الأوقات المرضية :
اعلم أنا كنا ذكرنا في كتاب المضمار من تحرير النيات للصيام ما فيه كفاية لذوي الأفهام و نقول هاهنا إن من شروط الصيام و المهام أن تكون ذاكرا قبل دخولك في الصيام أن المنة لله جل جلاله عليك في استخدامك في الشرائع و الأحكام و تأهيلك لما لم تكن له أهلا من الإنعام و الإكرام و سعادة الدنيا و دار المقام فأنت تعرف من نفسك أنه لو استحضرك بعض الملوك المعظمين و شغلك بمهماته و كلامه يوما طول النهار بين الحاضرين سهل عليك ترك الطعام و الشراب في ذلك اليوم لأجله و اعتقدت أن المنة له عليك حيث أدخلك تحت ظله و شملك بفضله مع علمك أن الملك ما خلقك و لا رباك و لا خلق لك دنياك و لا أخراك فلا يحل في العقل و النقل أن يكون الله جل جلاله دون أحد من عباده و قد قام لك بما لم يقدر عليه غيره من إسعاده و إرفاده و متى نقصت [نقضت] الله جل جلاله في صومك عما تجده في خدمة الملك من نشاطك و سرورك و اهتمامك و اعتقاد المنة له في إكرامك و الذنب لك إن ضاع منك صوم نهارك و تكون أنت قد هونت بالله جل جلاله و عملت ما يقتضي هجرانه لك و غضبه عليك و استعادة ما وهبك من مسارك و مبارك و طول أعمالك أقول و إن اشتبه عليك صوم إخلاص النيات بصوم الرياء و الشبهات فاعتبر ذلك بعدة إشارات.
منها أن تعرض على نفسك حضور الإفطار في ذلك النهار بمحضر الصائمين من الأخيار فإن وجدت نفسك تستحيي [مستحيا] من مشاهدتهم لإفطارك بين الصيام فاعلم أن في صومك شبهة تريد بها التقرب إلى قلوب الأنام.
و منها أن تعتبر نفسك أيما أسر لها و أحب إليها أن يطلع لله جل جلاله وحده عليها أو تريد أن يعلم بها و يطلع عليها مع الله تعالى سواه ممن يمدحها أو [و] ينفعها اطلاعه في دنياه فإن وجدت نفسك تريد مع اطلاع الله عز و جل على صيامك معرفة أحد غير الله تعالى بصومك ليزيد في إكرامك أو وجدت اطلاع أحد على صومك أحلى في قلبك من اطلاع ربك فاعلم أن صومك سقيم و أنك عبد لئيم.
و منها أنك تعتبر نفسك في صومها [في يومها] هل تجدها مع كثرة الصائمين هي أنشط في الصوم لرب العالمين و مع قلة الصائمين أو عدمهم هي أضعف و أكسل عن الصوم لمالك يوم الدين فإن وجدتها تنشط للصوم عند صومهم و تتكاسل عند إفطارهم فاعلم أنك تصوم طلبا لموافقتهم و تبعا لإرادتهم و صومك سقيم بقدر اشتغالك باتباعهم عن اتباع مالك ناصيتك و ناصيتهم.
و منها أن تعتبر هل صومك لأجل مجرد الثواب أو لأجل مراد رب الأرباب فإن وجدت نفسك لو لا الثواب الذي ورد في الأخبار و أنه يدفع أخطار النار ما كنت صمت و لا تكلفت الامتناع بالصوم من الطعام و الشراب و المسار فأنت قد عزلت الله جل جلاله عن أنه يستحق الصوم لامتثال أمره و عن أنه جل جلاله أهل للعبادة لعظيم قدره و لو لا الرشوة و البرطيل ما عبدته و لا راعيت حق إحسانه السالف الجزيل و لا حرمة مقامه الأعظم الجليل.
و منها أن تعتبر صومك إذا كان لك سعة و ثروة في طعام الفطور نشطت لسعته و طيبته و إذا كان طعام فطورك يكفيك و لكنه ما هو بلحم و لا ألوان مختلفة في لذته فتكون غير نشيط في الصوم لعبادة الله جل جلاله به و طاعته فأنت إنما نشطت لأجل الطعام فذلك النشاط الزائد لغير الله المالك الأنعام شبهة في تمام الصيام.
و منها أن تراعي عقلك و قلبك و جوارحك في زمان الصيام فتكون مستمر النية الخالصة الموصوفة بالتمام و مثال العوارض المانعة من استمرار النيات كثيرة في العبادات.
و منها أن تصوم بعض النهار بإخلاص النية ثم يعرض لك طعام طيب أو زوجة قد تجملت لك و أنت تحبها أو سفر فيه نفع أو ما جرى هذه الأمور الدنيوية يصير [فصير] إتمام صيام ذلك النهار عندك مستثقلا ما تصدق متى تخلص منه و توعد [ترعد] عنه و أنت تعلم أنك لو أخدمك غلامك و هو مستثقل لخدمتك و مستقيل من طاعتك كان أقرب إلى طردك له و هجرانك و تغير إحسانك.
و منها أنه إذا عرض لك من فضل الإفطار ما يكون أرجح من صيام المندوب فلا تستحيي [يستحق] من متابعة مراد علام الغيوب و أفطر بمقتضى مراده و لا تلتفت إلى من يأخذ ذلك عليك من عباده و مثال هذا أن تكون صائما مندوبا فيدعوك أخ لك في الله جل جلاله إلى طعام قد دعاك إليه فأجب داعي الله جل جلاله و امتثل أمر رسوله [رسول الله] ص في ترجيح الإفطار على الصيام و مثال آخر أن تكون صائما مندوبا فترى صومك في بعض النهار و قد أضعفك عن بعض الفروض الواجبة أو ما هو أهم من صوم المندوب فابدأ بالأهم إلى ترك الصيام و عظم ما عظم الله جل جلاله و صغر ما صغر من شريعة الإسلام و لا تقل إن الذين رأوني صائما ما يعلمون عذري في الإفطار يكون صومك في ذلك النهار لأجلهم رياء و كالعبادة لهم من الذنوب الكبار.
و منها أنه متى عرض لك صارف عن استمرار النية من الأمور الدنيوية التي ليست عذرا صحيحا عند المراضي الإلهية فبادر إلى استدراك هذا الخطر بالتوبة و الندم و إصلاح استمرار نية الإخلاص في الصيام و الاستغاثة بالله جل جلاله على القوة و التوفيق للتمام فإنك متى أهملت تعجيل استدراك الصلاح [الإصلاح] صارت تلك الأوقات المهملة سقما في تلك العبادة المرضية.
أقول و إذا عرض لك ما يحول بينك و بين استمرار نيتك فتذكر أن كلما ينقلك عن طاعتك فإنه كالعدو لك و لمولاك فكيف تؤثر عدوك و عدوه عليه و سيدك يراك و إذا آثرت غيره عليه فمن يقوم لك بما تحتاج إليه في دنياك و أخراك.
أقول و يكون نية صومك أنك تعبد الله جل جلاله به لأنه عز و جل أهل للعبادة فهذا صوم أهل السعادة.
| |
|
شمس مشرفة مطبخ أميرتى
الحالة الاجتماعية : متزوجه
عدد المساهمات : 649
النوع :
نقاط : 704
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
| موضوع: رد: كيف تجعلين صيامك صالح من غير ذنوب 25/7/2010, 23:28 | |
| | |
|
بوسى مشرفة عامة
الحالة الاجتماعية : متزوجة
عدد المساهمات : 823
النوع :
نقاط : 1248
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: رد: كيف تجعلين صيامك صالح من غير ذنوب 31/7/2010, 21:00 | |
| | |
|
روجينا مشرفة أدارية
البلد : مصر
الحالة الاجتماعية : طالبه
عدد المساهمات : 1172
النوع :
نقاط : 1376
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
| موضوع: رد: كيف تجعلين صيامك صالح من غير ذنوب 12/8/2010, 14:41 | |
| | |
|