بدأ
المصريون في الخارج التصويت في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في
مصر يوم الاثنين رغم الارتباك حول الإجراءات والشكوك فيما إذا كانت
الانتخابات ستجرى في مصر في موعدها المقرر.
وقال مسؤول انتخابي إن التصويت بدأ في السفارات المصرية في الخارج أمس الأربعاء وسيستمر حتى يوم السبت.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم في مؤتمر
صحفي بالقاهرة إن اللجنة أضافت بندا جديدا للقانون لتمكين المصريين فى
الخارج من الإدلاء بأصواتهم. وقال إن القانون صدر قبل ثلاثة أو أربعة أيام.
وتابع قائلا "هذا القانون صدر منذ أيام قليلة ومنذ اليوم الأول الذى أصبح
فيه هذا القانون ساري المفعول اجتمعت اللجنة القضائية العليا وأصدرت
المذكرة التفسيرية لهذا القانون وأصدرنا القرار التنفيذى ووضعنا فيه ولأول
مرة طريقة التصويت بالبريد وهى طريقة غير معروفة فى مصر على الإطلاق
للتسهيل على المصريين."
وأضاف "تقوم وزارة الخارجية حاليا ببذل كل ما فى وسعها حتى يتمكن إخواننا المصريون بالتصويت."
وألقت أعمال العنف بين محتجين مصريين وقوات الأمن التي أسفرت عن مقتل 39
شخصا على الأقل شكوكا على الانتخابات التي توصف بأنها أول انتخابات حرة في
مصر منذ عقود.
لكن مسؤولا انتخابيا قال إن مصر مستعدة "لإجراء الانتخابات تحت أى ظرف"
ونفى لواء في الجيش أن يكون الجيش يرغب في تأجيل انتقال مصر إلى
الديمقراطية.
وبدأ المصريون في كندا والسعودية الإدلاء بأصواتهم.
وكانت محكمة مصرية قضت الشهر الماضي بأنه يجب أن يسمح للمصريين الذين
يعيشون في الخارج بالتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية من خلال
السفارات المصرية.
وقال أحمد الضبع وهو خبير اقتصادي مصري مقيم في الكويت إنه لم يعلم أن
التصويت بدأ إلا عندما اتصل بالسفارة للسؤال عن إجراءات التصويت.
وأضاف "أبلغني مسؤول بالسفارة أن الإجراءات لا تزال غير واضحة بالنسبة لهم
.. لم يصلهم بعد أي شئ عن الاستعدادات اللوجستية أو من سيكون مسؤولا عن
استلام مظاريف الناخبين ... وبدأت العملية بالفعل منذ 24 ساعة."
وأبعدت السفارة المصرية في الكويت مراسلا لرويترز يريد معرفة المزيد عن عملية التصويت.
وقال مصريون آخرون في الكويت إنهم اكتشفوا ان التصويت بدأ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وقالت عائشة السيد وهي محللة فنية مصرية تعمل في الكويت "عرفت صباح اليوم من خلال موقعي تويتر وفيسبوك. لا نعرف حقيقة ماذا يحدث."
وتقول وسائل إعلام مصرية إن نحو ثمانية ملايين مصري يدرسون أو يعملون في
الخارج. الغالبية يعملون في دول عربية أخرى بينها دول الخليج لكن هناك
جالية كبيرة تعيش في الغرب.