بدأت نيابة استئناف شمال القاهرة، التحقيق مع الملازم أول محمد صبحى
الشناوى، المتهم بإطلاق الأعيرة الخرطوش على أعين المتظاهرين بميدان
التحرير وشارع محمد محمود، والذى كان سلم نفسه صباح اليوم الأربعاء، إلى
وزارة الداخلية، تمهيدا للتحقيق معه فى تهم القتل الخطأ وإصابة المتظاهرين
سلمياً.
حضر المتهم إلى مقر النيابة مساء اليوم، فى سرية تامة وحراسة مشددة بصحبة
محاميه طارق جميل سعيد، وذلك بعد تحرير محضر إجراءات لاستجوابه حول التهم
المنسوبة إليه، وبعد تحديد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام النيابة
المختصة التى سيمثل الضابط أمامها.
كان محامى المتهم، ذكر أن سبب عدم تسليم موكله لنفسه خلال الفترة الماضية
هو قيام بعض المواقع على شبكة الإنترنت بنشر عنوان منزله ورقم هاتفه، بل
وصل الأمر لوضع مكافأة مالية لمن يلقى القبض عليه، فتملكه الخوف من تعرض
بعض المواطنين له، إلا أنه قام بتسليم نفسه بعد أن قام بتوكيل محامٍ للدفاع
عنه.
وكان النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، أمر بضبط وإحضار الشناوى،
بعد أن وزع متظاهرو التحرير، منذ أيام، منشوراً يحمل صورة أحد ضباط
الداخلية يحمل فى يده بندقية آلية، ومتهم بقتل وإصابة المتظاهرين فى
أعينهم، خلال اليومين الماضيين بالقصد، ورصد المنشور مكافأة مالية قدرها 5
آلاف جنيه لمن يعثر على الضابط صاحب الصورة المتهم بإصابة وقتل المتظاهرين،
كما وضعوا رقم هاتف محمول للتواصل معهم.
وكان عدد من النشطاء السياسيين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعى قد
نشروا صوراً للضابط على صفحات الـ"فيس بوك" مكتوباً عليها "مطلوب حياً أو
ميتاً"، ويقوم فيها الضابط بترصد إصابة المتظاهرين فى أعينهم.