حالة من البكاء انتابت أم الشهيد "مايكل سعد جرجس"، 25 عاماً، والذى استشهد
فى أحداث ماسبيرو تحت دبابات الجيش، حيث قالت والدة مايكل لـ"اليوم
السابع": "مايكل ولدى الوحيد الذى كان يعولها ويقوم برعايتها بعد وفاة
والده، وإنها تعانى من بعض الأمراض وجلطة بالمخ"، مشيرة إلى أنها جاءت
اليوم لمقر المجلس القومى لأسر الشهداء من أجل تسجيل بياناته وصرف مستحقاته
المالية، والتى ستساعدها على مصاريف العلاج، بعد أن تسبب وفاة نجلها فى
جلب العديد من الأمراض إليها، خاصة أنه وحيدها، كما طالبت بضرورة القصاص من
قتلة نجلها الوحيد.
من جانبه، طالب شقيق الشهيد "سامح جرجس فكرى"، 30 عاما، بضرورة العفو
الفورى عن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وحسنى مبارك ومعاونيه، من
تهمة قتل المتظاهرين، وذلك لأن من قاموا بقتل وذبح متظاهرى ماسبيرو خارج
القفص، ولم يتم إجراء تحقيق واحد معهم، مطالباً بضرورة التحقيق مع المشير
حسين طنطاوى وقائد الشرطة العسكرية، لما تسببا فى قتل العشرات من أبنائهم،
مشيراً إلى أن الثورة سرقت لحساب المجلس.
وأوضح أن شقيقه أصيب بطلق نارى وتم دهسه تحت مدرعة، مؤكداً أنه جاء من أجل
حصوله على فرصة عمل ووحدة سكنية لاحتواء أسرته، فضلاً عن صرف مستحقات
الشهيد المالية.
فيما قالت شقيقة "نصيف راجى نصيف"، 24 عاما، والشهير بجورج راجى، إنها حملت
شقيقها إلى المستشفى، ولكن لم يتم إسعافه نتيجة للرصاص الحى الذى أطلق
عليه، مشيرة إلى أن متظاهرى ماسبيرو كانوا يطالبون فقط بمكان لإقامة
شعائرهم الدينية وليسوا بلطجية، كما وصفهم البعض، مؤكدة أنها لم تحضر هى
ووالدة الشهيد من أجل مستحقات مالية، ولكن جاءت لإثبات حقه فقط كشهيد
وتكريمه من قبل الدولة.
من جانبها، طالبت والدة الشهيد "صبحى جمال"، 27 عاماً، بضرورة محاكمة
المسئولين عن قتل نجلها وإجراء تحقيق فورى معهم، تعرض نتائجه على الرأى
العام، مشيرة إلى أنها احتفلت بعيد ميلاد نجلها رغم وفاته.
وبالرغم من أن اليوم الاثنين تم تخصيصه لاستقبال أسر شهداء ومصابى أحداث
ماسبيرو، إلا أن صلاح أحمد عبد الله من محافظة أسيوط، والذى أصيب فى موقعة
الجمل، حضر اليوم من أجل صرف باقى مستحقاته، والحصول على موافقة بالعلاج
على نفقة الدولة، كما حضر محمد أحمد فرغلى، والذى أصيب فى أحداث 28 يناير
بطلق خرطوش، من أجل الحصول على معاش شهرى أو وظيفة لاستكمال علاجه.
وكان الدكتور حسنى صابر، أمين المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين،
أعلن أنه سيتم صرف كافة المستحقات المالية لكافة شهداء ومصابى أحداث
ماسبيرو ومحمد محمود والوزراء يوم 18 يناير الجارى، وكان المجلس القومى
لرعاية أسر الشهداء والمصابين قد بدأ أمس، الأحد، استقبال الطلبات المقدمة
من أسر الشهداء والمصابين لتسجيل بياناتهم وصرف المستحقات المالية لهم
وتوفير فرص عمل ووحدات سكنية للمصابين