تظاهر مئات الآف من شباب الانتفاضة في العاصمة اليمنية
صنعاء الأحد للمطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله
صالح وكبار معاونيه.
وينتمي غالبية
المتظاهرين إلى "مسيرة الحياة" القادمة من تعز وإب وذمار والبيضاء الذين
وصلوا إلى صنعاء ظهر السبت بعد أن قطعوا ما يقارب 300 كيلومتر مشيا على
الأقدام.
وكان 13 متظاهرا من "مسيرة الحياة" لقوا حتفهم السبت وأصيب المئات
بالرصاص الحي وحالات اختناق بالغازات، كما تحدثت أنباء عن اختطاف أربع جثث
في منطقة تقاطع شارع 45.
وينتظر أن يقام مهرجان كبير مساء الاحد بساحة الستين تكريما للمشاركين في مسيرة الحياة ولضحايا المسيرة من القتلى والجرحى.
ووقع
القتلى السبت عندما فتحت قوات الأمن ومسلحون النار مع استخدام الغاز
المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تقدم المتظاهرين المطالبين بمحاكمة
صالح.
"صالح في المعارضة"
وسدت
القوات الحكومية الشوارع المؤدية الى ميدان السبعين القريب من القصر
الرئاسي حيث يتجمع الموالون لصالح ايام الجمعة للاعراب عن دعمهم له.
وكانت
المسيرة قد انطلقت للتأكيد على رفض منح الرئيس صالح وكبار معاونيه حصانة
من الملاحقة القضائية والمطالبة بمحاكمتهم، وانضم إليها الآلآف من
المحتجين في مدن القاعدة وإب والسدة وكتاب والبيضاء وذمار.
في غضون ذلك أعلن صالح أنه سيتوجه الى الولايات المتحدة "كي يسمح للحكومة المؤقتة بالاعداد لانتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد".
وأوضح
قائلا "سأذهب إلى الولايات المتحدة ليس من أجل العلاج، لأنني بخير، ولكن
لأبتعد عن بؤرة الاهتمام وعن الكاميرات وحتى أسمح لحكومة الوحدة الوطنية
بالاستعداد الكافي للإنتخابات".
لكن صالح،
الذي وافق على التنحي الشهر الماضي في اطار اتفاق تم بوساطة مجلس التعاون
الخليجي، لم يحدد موعدا لسفره وتعهد بلعب دور سياسي من جديد ولكن في هذه
المرة كمعارض للحكومة الجديدة.
وأضاف "سأظل
هناك لبضعة أيام، ولكني سأعود لإني لا أريد أن أترك شعبي ورفاقي الذين
صمدوا مدة 11 شهرا، ثم سأنسحب من العمل السياسي وأنزل إلى الشارع ضمن صفوف
المعارضة".