تحت شعار "بنات مصر خط أحمر" احتشد الآلاف بمليونية جمعه رد الاعتبار
لحرائر مصر بميدان التحرير للمطالبة بالتحقيق الفورى فى انتهاكات الجيش فى
الأسبوع الماضى للفتيات ولمعتصمى التحرير ومجلس الوزراء، وتشكيل حكومة
إنقاذ وطنى بصلاحيات كاملة، ورحيل المجلس العسكرى عن إدارة البلاد.
وقادت منصة واحدة المتظاهرين بالميدان والتى جاءت بالقرب من الجامعة
الأمريكية والتى التف حولها الآلاف من المتظاهرين، وفى لافتة للمشهد
بالميدان حرصت السيدات على المشاركة بشكل كبير بمليونية الجمعة وتعالت
الهتافات "هى كلمة يا عسكر بناتنا خط أحمر" و"ارفعى راسك يا مصرية أنت
صاحبة القضية".
ونظم العشرات من السيدات وقفات احتجاجية فى مختلف أرجاء الميدان، ورفعوا
لافتات كان من بينها لافتة تحمل صورا لانتهاكات الجيش ضد فتيات التحرير
مكتوبا عليها "بالسحل والتعرية والضرب لن تكسروا إرادة الثائرات".
كما توافدت العديد من المسيرات التى ضمت المئات على ميدان التحرير، وكانت
من بينها مسيرة آتية من ميدان مصطفى محمود ارتدى فيها السيدات ملابس سوداء
ورفعوا صور لانتهاكات الجيش ورفعوا لافتة كتب عليها "يا رجال مصر ألا
تستحون من نسائها هل أفقدكم النظام المخلوع النخوة والرجولة؟، وردد أيضا
المتظاهرون "قول ما تخافشى المجلس لازم يمشى" و"طنطاوى فين بنات مصر أهو".
كما رفعت لافتات باسم كاذبون، وهى حملة على فيس بوك دعت إليها مرشحة
مجلس الشورى ميرفت صبرى، ودعت الحملة لكشف الحقيقة على اعتداءات المجلس
العسكرى والمتورطين بالاعتداء على الفتيات خلال الأسبوع الماضى لفض الجيش
اعتصام التحرير ومجلس الوزراء.
كما شارك عدد من السياسيين بمليونية رد الاعتبار كان من بينهم الدكتور
عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، وجمال زهران النائب السابق وجورج إسحاق
الناشط الحقوقى، ونادر السيد والذى انتقد الاعتداء الوحشى على الفتيات،
قائلا لم أكن أتصور أن نثور من أجل أعراض أخواتنا وبناتنا والتى انتهكها
الجيش الأسبوع الماضى، مؤكدا أن التحرير هو قلب مصر النابض.
وفى استنكار لتصريحات المجلس العسكرى، والتى تؤكد وجود طرف ثالث فى
الأحداث رفعوا لافتات مكتوبا عليها "طنطاوى وشعار اللهو الخفى" كما ارتدى
بعض المتظاهرين خوذا ودروعا حصلوا عليها من قوات الجيش فى الأسبوع الماضى
وقاموا بإخفاء وجوههم، الأمر الذى جعل المتظاهرين يلتفون حولهم لالتقاط
الصور التذكارية.